ألمحت عدة مصادر إلى إمكانية تحديث ترسانة سلاح الجو الملكي (FRA) ، من خلال الحصول على طائرات مقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35 من الولايات المتحدة ، مستفيدة من التعاون المتزايد بين الرباط وتل أبيب.
في ديسمبر 2021 ، ذكرت وسائل إعلام مختلفة أن المغرب كان سيعبر عن اهتمامه بالحصول على الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-35 ، وكان سيطلب أيضًا وساطة إسرائيل مع إدارة بايدن من أجل الحصول على إذن لبيع هذه الطائرات المقاتلة الشبح للقوات المسلحة الملكية.
حتى الآن ، تم بيع هذه الطائرة القوية فقط لأربع دول غير غربية ، وهي كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وإسرائيل ، ويحدد الموقع المتخصص للجيش البلغاري.
ويشير المصدر نفسه إلى أنه في نوفمبر 2021 ، عُقد اجتماع حاسم بين وزير الدفاع الإسرائيلي ، بنيامين “بيني” غانتس ، والوزير المنتدب المسؤول عن إدارة الدفاع الوطني ، عبد اللطيف لوديي ، حيث عزز البلدان اتفاقياتهما الدفاعية وناقشا اهتمام المغرب بالحصول على طائرات F-35 بمساعدة إسرائيل.
وفقًا للجيش البلغاري ، تلعب العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة دورًا مهمًا في التأثير على سياسات تصدير الأسلحة إلى العالم العربي. المغرب ، مثل الأردن ، من الدول العربية التي أقامت تعاونًا دفاعيًا استراتيجيًا مع تل أبيب. وقد ساهم هذا التعاون بشكل كبير في تعزيز الترسانة العسكرية المغربية ، بما في ذلك اقتناء العديد من المعدات والتقنيات المتقدمة ، مثل الطائرات بدون طيار وقاذفات الصواريخ والصواريخ وغيرها.
بالنسبة لهشام معتدد ، أستاذ العلوم السياسية ومستشار الأبحاث في الشؤون الدولية ، فإن رغبة الولايات المتحدة في تزويد الجيش الملكي المغربي بطائرات مقاتلة من طراز F-35 تنبع من رغبتها في تعزيز التعاون العسكري مع الرباط وتوطيد الشراكة الاستراتيجية الدفاعية والأمنية مع المغرب ، كجزء من خارطة الطريق المشتركة بينهما.
وأشار إلى أن ثقة الإدارة الأمريكية في مؤسسات الدولة المغربية ومصداقية الجيش المغربي ، وكذلك موقف القوات الجوية المغربية على المستوى الإقليمي والقاري ، هي عوامل أقنعت المسؤولين الأمريكيين بدعم توريد الطائرات المقاتلة للهيئة.
” إن الحصول على هذا النوع من الطائرات لن يسمح فقط للمغرب بأن يكون أول دولة أفريقية تتلقى أحدث طرازات الطائرات المقاتلة التي تنتجها الصناعة الأمريكية في هذه الفئة ، بل سيسمح أيضًا للأفراد العسكريين المغاربة المتخصصين في قيادة المقاتلات بالانضمام إلى الأقلية الدولية من الجيوش التي تدير وتملك هذا النوع من الطائرات.“، يشرح العالم السياسي.
ويلاحظ الخبير أيضا أن إن اقتناء هذه الطائرات سيعزز بالتأكيد الميزة الاستراتيجية للجيش المغربي في المنطقة وسيكون له بلا شك تأثير على التوازنات العسكرية القائمة ، بالنظر إلى أن القوة الجوية المغربية كانت دائمًا المحور الحيوي ومصدر قوة الجيش الملكي على الأرض في مواجهة مختلف التحديات القتالية والعسكرية.
وبحسب معتضد: سيسمح توريد هذا النوع من الطائرات للقوات الجوية المغربية بتحديث خططها الاستراتيجية ومناوراتها التكتيكية ، بالإضافة إلى خلق رؤية جديدة في عملياتها الإدارية.“.